عادت النجمة اللبنانية، مادلين مطر، أخيرا، إلى لبنان، بعدما أحيت في المغرب حفلا، بمناسبة افتتاح مطعم"سفن بالاس" الفاخر في الدار البيضاء.
وفي طريق العودة، قضت بضعة أيام في اليونان للراحة والاستجمام. ولدى وصولها إلى بيروت، دعت صديقتها النجمة المغربية سميرة بنسعيد على الغداء في منزلها الكائن في منطقة الرابية، بعد أن علمت بأنها في بيروت للمشاركة في الحلقة الختامية من برنامج ستار أكاديمي.
وتلا الغداء، حسب ما أورده موقع »إيلاف«، دردشة حول المؤتمر الصحفي، الذي عقدته شركة روتانا للنجمة نوال الزغبي، والاهتمام الذي نالته لطيفة من قبلها، واشتكت سميرة بنسعيد من إهمال المنتج محسن جابر، وقالت إنها تفكر بتركه بشكل جدي، وشجعتها مادلين على تجربة الإنتاج الخاص بعد أن نجحت معها.
وأثناء اللقاء، الذي جمع بين النجمتين، عرضت محطة MTV الغنائية الأجنبية الديو الجديد، الذي جمع بين الفنانتين العالميتين شاكيرا وبيونسي، وأبدت كل من مادلين وسميرة إعجابهما الشديد بهذا العمل المميز. واتفقت سميرة بنسعيد ومادلين مطر على تقديم ديو غنائي.
فقررت مادلين أن تسافر إلى مصر للاستماع لمجموعة من الأغنيات، التي من المفترض أن يضمها ألبوم سميرة الجديد، لاختيار واحدة منها وتحويلها إلى "أغنية ديو".
واقترحت مادلين أن تصور الأغنية في جزيرة"سيشيل" حيث كانت تقضي عطلتها، لإعجابها الشديد بالمناظر الطبيعية الخلابة هناك، وتحمست سميرة للفكرة .
من جهة أخرى، انشغلت سميرة خلال الفترة الماضية بتوزيع موسيقى ألبومها المقبل في البرازيل بنكهة لاتينية تسعى من خلالها إلى إدخال موسيقى جديدة ومختلفة للعالم العربي، حسب ما صرحت به لإحدى الإذاعات الفرنسية.
كما تخوض سميرة بنسعيد تجربة »الديو« من جديد بعد نجاحها الكبير بأغنية »يوم ورا يوم« التي قدمتها مع الفنان الشاب مامي، إذ تتعاون في العمل الجديد، المقرر طرحه في الألبوم المقبل، مع الفنان الجزائري منير حمودي، الذي لحن الأغنية، بعد أن صاغ كلماتها نادر عبد الله.
كما يتوقع أن يتضمن الألبوم المقبل أغنيات وضعت سميرة صوتها عليها في القاهرة قبل أن تنتقل إلى استوديوهات التسجيل في البرازيل، وتحمل الأسماء "يا ساتر، إتفرج على نفسك، اتغيرت، أنا معاك، أنا ساكته أهو"، كما يتوقع أن يضم الألبوم أغنيتين باللهجة الخليجية، والأخرى باللبنانية .
ومن المعروف أن آخر ألبومات سميرة بنسعيد حمل عنوان »قويني بيك«، وصدر عام 2005 متضمنا 14 أغنية.
يشار إلى أن الفنانة المغربية بدأت مسارها الفني في ربيعها الثامن، من خلال مشاركتها في برنامج "مواهب" الذي كان يقدمه آنذاك الملحن عبد النبي الجيراري، لاختيار الأصوات الغنائية.
ورغم صغر سنها فقد تألقت سميرة بنسعيد بشكل كبير ولفتت انتباه الجمهور المغربي، الذي لا يزال يتذكر "وعدي""كيفاش تلاقينا" "فايتلي شفتك"، الأغاني التي حققت من خلالها نجاحا متميزا .
وكانت الفنانة سميرة جد طموحة لكسب تجارب كبيرة في المجال الفني.
وقررت الهجرة إلى القاهرة بتشجيع من بعض الفنانين الذين هيأوا لها المناخ المناسب
وفتح لها سفرها إلى مصر أبواب النجومية، إذ التحقت بمعهد الموسيقى العربية ودرست الموسيقى.
وتعاملت كثيرا مع الملحن الكبير بليغ حمدي، الذي كان معجبا بصوتها وموهبتها، فقدم لها عدة أعمال فنية مثل ألبوم"بنلف"، و"علمناه الحب".
وبذلك ولجت سميرة سعيد عالم النجومية من بابه الواسع، وأصبحت تحتل المرتبة الأولى في مساحات البث التلفزيوني وفي الحفلات الفنية سواء في مصر أو العالم العربي
وتمثل الفنانة سميرة بنسعيد مرحلة مهمة في الساحة الغنائية العربية، إذ استطاعت عبر خمسة عقود وضع بصمات خالدة فأغانيها عرفت أنماطا موسيقية مختلفة تراوحت بين الأغنية الشبابية والعاطفية.
ومن أشهر أغانيها"آش جاب لجاب"، و"مش حتنازل عنك أبدا"، و"قال جاني بعد يومين"، و"خايفة"، و"عاشقة" و"أنت حبيبي"، و"كل دي إشاعات"، و"عالبال"، و"روحي".
ولا تختلف نجومية الفنانة مادلين مطر عن نجومية سميرة بنسعيد فهي مطربة جريئة لها لونها المميز، تسعى يوما بعد يوم إلى تطوير نفسها، وتحقيق انتشار أكبر من خلال مسارها الفني. وتحرص مادلين على دراسة خطواتها بشكل جيد ومتقن، كما يهمها أن يتحسّن صوتها وحضورها وطريقتها في الأداء، وأن تكون أغانيها مسموعة ومحبوبة من طرف الجميع.
وتحرص أيضا على أن يحمل كل ألبوم إضافة جديدة ولها رصيد مهم من الأغاني وأهمها ألبوم (بحبك وأداري)، الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف الجمهور.
السبت 05 أبريل 2008, 14:05